10 طرق تجعل الإستيقاظ في الصباح الباكر في الإجازة أكثر متعة
نسمع كثيرًا عن فوائد الاستيقاظ في
الصباح الباكر وكيف أنه يساعد في الوصول للنجاح وأن جميع الناجحين حرصوا على أن
يستيقظوا مبكرًا حتى في أيام إجازتهم وأوقات الفراغ. جميعنا حاولنا كثيرًا الإلتزام
بهذه الفكرة بناءً على رغبة داخلية تأمرنا بالاقتداء بأولئك الناجحين وبناءً على
اصرار من ذواتنا لتحقيق النجاح، ولكن طالما جميعنا لدينا هذه الشعلة الدائمة للتفوق
والنجاح، ما الشيء الذي يجعلنا نسأم من الاستيقاظ المبكر حتى بعد فترة من الالتزام
وخصوصًا أيام الإجازة؟
الروتين هو الجواب، في البداية تكون
الفكرة مشوقة جدًا ونفعل كل ما في وسعنا لقبول هذا التحدي ولكن بمجرد الاستمرار في
هذه الفكرة لفترة أطول نجد أنفسنا نشعر بالملل وبـ العادية التي توحي لنا أننا لم
ننجز شيئًا وسرعان ما نعود للسهر والاستيقاظ المتأخر...
طرق الاستمتاع بالصباح
لكسر هذه الرتابة ولجعل الاستيقاظ
المبكر في الإجازة أكثر إغراءً وأفضيلة وذا تأثير ايجابي واضح ومستمر على مزاجك
وحالتك النفسية، جرب هذه الطرق واشكرني لاحقًا:
1- اختر سبب قوي وواضح
ابحث عن سبب قوي يجعلك تنهض من
سريرك يوميًا، قد تعاني وتفقد الشغف لعدة ايام لكن مع التجديد والاستمرار سيصبح
الإستيقاظ المبكر عادة لك وجزء من نظامك اليومي، لا تستيقظ لتنقذ العالم وتصبح
الأفضل، استيقظ مبكرًا لتنقذ مزاجك أولًا.
2- استيقظ قبل الجميع بساعة على الأقل
أتعلم أن المناقشات الصباحية والشجارات حتى المضايقات الشفوية قد تعكر مزاجك في اليوم كله! كلمة بسيطة تقلل من أهميتنا في الصباح قادرة على أن تهدم معنوياتنا لأيام قادمة، لذا احرص على أن تستيقظ قبل الجميع وتعدل مزاجك لتستقبل اليوم بروح متفائلة
3- خصص وقت للكتابة
قد تحدثنا عن الكتابة الحرة في ريشة
الأمل من قبل، ويجب عليك أن تعلم ان الكتابة بشكل عام تنظم افكارك وتجعلك أكثر
تحكمًا بمشاعرك. احرص على تخصيص وقت للكتابة، يمكنك ان تكتب ما انت ممتن لوجوده في
حياتك أو قائمة بأمنياتك أو يومياتك أو حتى مجرد كلمات عابثة تعبر عن شعورك وان
كان سيء.
4- قم بعمل تمارين رياضية بسيطة
هناك الكثير من التمارين المنزلية
التي يمكنك ممارستها في المنزل والعديد من المواقع توفر شرح لكل هذه التمارين كما
ان فيديوهات التدريب عليها تنتشر في اليوتيوب، فقط افتح أحدهم وافعل ما تراه.
نصيحة مني، لا ترهق نفسك كثيرًا ابدأ
خطوة خطوة، ما رأيك بالسير على الأقدام وشراء احتياجات المنزل؟ هكذا أسعدت نفسك وسكان
المنزل بمساعدتك البسيطة هذه، احرص فقط ان تكون في ساعات الصباح الأولى قبل ان تشتد
أشعة الشمس.
5- اهتم بمظهرك الخارجي -حتى وان كنت ستقضي اليوم في البيت-
الاهتمام بالمظهر الخارجي سيسعدك أولًا ويقوي ثقتك بنفسك وإمتنانك لشكلك الخارجي، ثم سيسعد من يراك بهذه الطلة
البهية.
6- حضر وجبة لذيذة لك
قد تكون وجبة الفطور او حتى وجبة اضافية
قبل الإفطار الجماعي، ليس بالضرورة أن تكون وجبة رئيسية أهم شيء هو إن استيقظت ببطن
فارغة املئها، الجوع يولد الغضب.
ان كنت ممن يشربون القهوة أو الشاي في
الصباح الباكر فلتكن هذه هي وجبتك مع سندويشة أو فطيرة صغيرة أو لقيمات لذيذة.
7- شاهد فيلمًا أو مسلسلًا تفضله أو اقرأ صفحة من كتابك المفضل
هذه بالطبع ليست نصيحة مبتذلة ومكررة
وقد تبدو غريبة للبعض، ولكن هذه الطريقة ساعدتني قليلاً في الشعور بالبهجة والإستعداد
لليوم، فقط انتبه إن كان لديك شيء أهم افعله أولًا!
8- لا تتصفح الانترنت قبل ساعتين أو ثلاث من وقت الإستيقاظ
أظن هذا هو سر الرضا في هذا العصر، مواقع
التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر وانستغرام وتيك توك تجعلنا ننغمس في واقع ليس واقعنا
وفي النهاية نشعر بالغضب والأسى على أنفسنا. تخيل ان تبدأ صباحك وانت في السرير برؤية
الحياة المثالية لشخص غيرك وكيف هذا الشخص انجز الكثير في وقت قليل.
نصيحة مني دعك من تصفح مواقع التواصل الاجتماعي واستبدلها بقراءة كتاب أو الكتابة بحد ذاتها أو حتى تصفح مواقع المقالات والقصص، أهم شيء لا تضيع صباحك ومزاجك في تأمل حياة غيرك.
10-قم بعمل ما أو مارس هوايتك المفضلة
هذه هي فرصتك الوحيدة لتفعل ما تحب، قم
بتطوير هوايتك كل يوم وفي مدة قصيرة ستشعر انك بطل روايتك الخاصة. جرب أن تحول هوايتك
لمصدر دخل ثابت، ان كنت كاتب فهناك الكثير من فرص العمل المتوفرة، أيضًا المبرمجين
ومحبين الكمبيوتر لهم نصيبهم العالي من الدخل المستمر، وهذه الفرص القيمة للجميع بدايةً
من صانعي المنتجات اليدوية إلى صانعي المنتجات الرقمية. طوّر مواهبك وان أردت يمكنك
أن تجعلها مصدر دخل.
تجربتي في الاستيقاظ المبكر
وكيف اثر ذلك على مزاجي كل يوم
أنا شخص أحب قضاء بعض الوقت مع نفسي
لأرتب أفكاري وأحسن مزاجي قبل البدأ في اليوم، لذا دائمًا أسعد أيامي هي التي
أستيقظ فيها قبل من في المنزل، في بعض الأيام كنت أتكاسل عن النهوض مبكرًا خصوصًا
أيام العمل والدراسة -أظن لا أحد يريد أن يستيقظ ليذهب لعمله البائس أو مدرسته
المرهقة- وما زاد الوضع سوءًا هو شعوري بالعجز وعدم القيمة لأني لم أستيقظ مبكرًا
وانجز كل شيء وأنقذ العالم كما كنت أقرأ دائمًا في كتب التنمية البشرية. لذا في أوقات العمل كنت دائمًا أتأخر في النهوض من السرير عكس أيام الإجازات التي
كنت أستيقظ فيها مع بزوغ الفجر ان لم يكن قبله. الآن اكتشفت سر تصرفي اللا واعي في
تفضيل الصباحات المبكرة في أيام الإجازة بدلًا من أيام الجد والعمل، اتضح الأمر أن
كل هذا مرتبط بإدراكي لفائدة الإستيقاظ المبكر والدافع المترسخ لجعل مزاجي أفضل؛
ففي أيام الإجازات كنت أعلم أنه ليس هناك ما ينتظرني من واجبات عدة لذا كنت استيقظ
بدافع الاستمتاع بكل لحظة من الإجازة وليس كما تعلمته من النصائح المبتذلة التي
تخبرنا أن الناجحون ومن غيروا العالم من حولنا هم من يستيقظون مبكرًا.
اختصارًا ربطت الاستيقاظ المبكر
بشئين يعودان لي بالمتعة والسلام ألا وهم:
· أجر وثواب صلاة الفجر في موعدها
كإنسانة مسلمة ومؤمنة بالله ورسله وخاتم
الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تظهر في شريعتنا أهمية وفائدة
ساعات الفجر الأولى وإيمانًا مني بأن القرب من رب العالمين هو السعادة الأولى
والأخيرة قررت أن أفعل كل ما في وسعي لأحاول أن أؤدي الصلاة في موعدها. رغم أن
الإسلام دين تسامح ورحمة حتى وان قصر بني آدم في أداء العبادات فكل ما يهم أن يظل
الانسان مخلص النية، أردت أن ألتزم بهذه الجائزة اليومية.
· الاستيقاظ قبل الجميع والاستمتاع بالهدوء
حرصت على أن استيقظ قبل أفراد عائلتي
لأسعد نفسي بنفسي وأقوم بكل ما يسعدني من تناول وجبة خفيفة احبها وشرب شاي نعناع
منعش ومشاهدة مسلسلي المفضل. بعد اسعاد نفسي أولًا استقبل أفراد عائلتي بابتسامة ومزاج
رائق وهادئ قادر على أن يجعلني مبتسمة ومتفائلة طوال اليوم بهذا الشكل اصبحت اكثر تقبل
للمهام المنزلية والآراء المختلفة.
الحقيقة ان الأسباب تتعدد، وكل يوم نستيقظ بمزاج
ورغبة مختلفة لبدأ اليوم، لذا احرص على أن تثبت رغبة واحدة لا تتغير بتغير الظروف،
اربط الاستيقاظ المبكر بحبل لا ينقطع ومهما تعددت الظروف ستستمر بحب الصباحات
المبكرة.
بقلم: ترتيل عوض